بوابة الجزائر
أهلا بك أيها الزائر في منتدى بوابة الجزائر نتشرف أن تكون معنا عضوا متميزا نرى إبداعاتك حتى تفيد وتستفيد
بوابة الجزائر
أهلا بك أيها الزائر في منتدى بوابة الجزائر نتشرف أن تكون معنا عضوا متميزا نرى إبداعاتك حتى تفيد وتستفيد
بوابة الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المحبة و الأخوة ... أدب ... ثقافة ...علم ...تدريس ... معرفة...
 
الرئيسيةكافتريا المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 190838744
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 913647662
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 885934149
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 538551984

 

 قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مستر عاقل
Admin
مستر عاقل


الجزائر الجزائر : قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 610
عدد المساهمات : 492
نقاط : 1509
تاريخ التسجيل : 22/03/2011
العمر : 34
الموقع : الجزائر

حمزة
رمي النرد:
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Left_bar_bleue30/30قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Empty_bar_bleue  (30/30)

قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟   قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Avatarالسبت مارس 26, 2011 10:32 am

قصةدان— أوتا



هذه إحدى الحكايات التي يرويها كبار السن في ليالي الشتاء حول مواقد النار عند القبائل في أراضي مالي الشاسعة .


قبل سنين بعيدة ، في وقت ألقى الزمان به من وراء ظهره ، تزوج رجل من امرأة ، وذهبا وحيدين إلى الغابة ، وهناك زرعا الأرض واستخرجا منها ما يكفي حاجتهما ، وبعد انقضاء سنة ولدت لهما ابنة أسميها "سارا " ، و استمرا وحيدين ، وعندما أصبحت " سارا " شابةً ، جاءهما طفلُ آخر أسمياه "دان—أوتا " .
وبعد فترة مرض الأب فقال لنفسه:" إنني أموت" . ونادى على ابنته سارا وقال لها :
" يبقى " دان أوتا " معك ، لا تتركيه ، وفوق كل شيء اعملي على أن لا يبكي دان أوتا أبداً " . و ما أن قال الأب ذلك حتى مات .
وبعد فترة مرضت الأم وقالت لنفسها :" إنني أموت " . ونادت سارا وقالت أمها لها:
" ليبقى دان أوتا معك ، لا تتركيه ، و فوق أي شيء إياك أن يبكي أبداً " . وماتت الأم بعد أن قالت ذلك .
بقي الطفلان وحيدين في الغابة ، وكان قد تبقى لهما مخزون قليل من الذرة ، ومن الطحين المستخرج من شجرة الخبز ومن الفاصولياء الناشفة ، فقالت سارا : " بهذا لدينا ما يكفينا ، لنأكل إلى أن يصبح دان أوتا رجلاً ويمكنه زراعة الأرض " .
وبدأت سارا تطحن الذرة لتحضّر الطعام، و عندما أصبحت الذرة طحيناً وضعته في إحدى القرعات ، وأخذته إلى الكوخ لتخبزه ، وبعدها خرجت لتبحث عن الحطب ،وقد تركت دان أوتا وحيداً يحبو على الأرض ، وبالكاد يحاول الوقوف على قدميه ، وعندما شعر أوتا بالملل اقترب من القرعة ، فقلبها ، وأخذ جمرة من الموقد ، وخلطها بالطحين . عندما عادت سارا ورأت ما فعله دان أوتا صرخت :
" أي ! يا أخي دان أوتا ماذا فعلت؟! لقد أتلفت طحين طعامنا اليوم !! " .
فبدأ دان أوتا بالبكاء ، لكن سارا قالت في الحال : " لا !! لا تبكِ يا دان أوتأ ، فأبوك وأمّك قالا لي ألا ّ أدعك تبكي أبداً " .
عادت سارا للخروج ، و عاد دان إلى الملل . وعندما رأى الجمرات تتوهج أخذ دان واحدة منها ، و زحف خارج الكوخ ، فأشعل النار في مخزون الذرة وفي طحين شجرة الخبز والفاصولياء ،عندها وصلت سارا ورأت كلّ شيء ، وقد أكلته النار فصرخت :
" أي !! يا أخي دان !! ماذا فعلت ؟ لقد حرقت كلّ شيء كان عندنا لنأكله !! كيف سنعيش الآن؟ " .
وعندما سمعها دان ، بدأ بالبكاء ، لكن سارا قالت له بسرعة: " يا أخي دان أوتا لا تبكِ لقد أوصاني أبوك وأمك ألاّ تبكي أبداً ،وها أنت قد أحرقت كل ما كان عندنا ، لا بأس ، تعال لنرى ماذا نفعل لنأكل " .
وضعت سارا دان على ظهرها ، وربطته بثوبها وانطلقت نحو الغابة ، فعثرت على طريق مشت فيه حتى وصلت إلى إحدى المدن ، فوجدت نفسها في حي الملك ، وهناك استقبلتهما الزوجة الأولى للملك ، وأبقتهما ليسكنا معها ، و صارت تقدم لهما الطعام يومياً .
كانت سارا دائماً تحمل دان أوتا على ظهرها ، فأخذت النساء الأخريات يسألنها :
" سارا لماذا تحملين دان على ظهرك دائماً ؟ لماذا لا تضعيه على الأرض و تتركيه يلعب مع الأطفال الآخرين؟ " .
فأجابت سارا:
" دعوني وحالي فان أبي وأمي أوصياني ألاّ يبكي أبداً ، وعندما أحمله على ظهري فإنه لا يبكي ، عليّ أن أحرص ألاّ يبكي " .
لكن دان أوتا في يوم من الأيام قال لسارا : " أريد أن ألعب مع إبن الملك " .
فوضعته سارا على الأرض ، و أخذ دان يلعب مع ابن الملك ، تناولت سارا جرّة وخرجت لتبحث عن الماء ، وفي الأثناء أخذ ابن الملك غصنًا فأخذ دان غصناً أخر وبدأ الاثنان يلعبان بالأعواد ، فقلع دان إحدى عيون ابن الملك والذي ارتمى سريعاً على الأرض .
في هذه اللحظة كانت سارا قد وصلت ، ورأت دان و قد اقتلع عين ابن الملك . لم يكن أحدٌ هناك ، لكن ابن الملك بدأ يصرخ، فتركت سارا الجرّة ، وأخذت دان اوتا و خرجت من حي الملك ، ومن ثم خرجت من المدينة كلها بما أمكنها من عجلة .
لم يكن أحدٌ موجوداً عندما اقتلع دان عين ابن الملك ، لكن الطفل استمر بالبكاء والصراخ فسمعه الملك وسأل:
" لماذا يبكي ابني؟ " .
خرجت نساؤه ليرين ماذا حدث ، وعندما لاحظن المصيبة ، أخذن بالصراخ فسمع الملك صرخات زوجاته الأربعين ، فهرع إلى المكان .
: " ما هذا؟ من فعل ذلك؟ " . سأل الملك . فأجابه ابنه: " إنه دان أوتا " .
قال الملك لحراسه: " اخرجوا ، اذهبوا في كل أرجاء المدينة ، ابحثوا عن سارا و دان أوتا " .
انطلق الحراس وبحثوا في كل بيت ، لكنهم لم يجدوا ضالتهم، فجمع الملك كل ناسه وكل جنوده الراجلين المشاة والخيالة وقال لهم :
" لقد هربت سارا ومعها أخوها دان أوتا من المدينة ، فابحثوا عنهما في الغابة ، وأنا سأذهب بنفسي مع الخيالة للبحث عنهما " .
لقد مضى يومان متتاليان على سارا وهي تمشي ، ودان أوتا على ظهرها ، ولم تقو بعد ، لكنها رأت من بعيد الملك وجنوده قادمين ، وكان بالقرب منها شجرة ضخمة، فقالت سارا لنفسها :
" سأصعد هذه الشجرة ، وهكذا يمكنني الاختباء بين أوراقها " .
وصعدت إلى الشجرة يرافقها دان على ظهرها ،واختبآ بين الخضرة الكثيفة ، وبعد قليل وصل الملك وجنوده إلى الشجرة فقال الملك :
" لقد امتطيت خيلي ليومين وأنا متعب ، ضعوا كرسيّ الخيزران تحت هذه الشجرة ، أريد أن أرتاح " .
نفذّ الجنود ما آمر به الملك ، واسترخى الملك على كرسيه تحت الغصن الذي تجلس عليه سارا ودان أوتا .
تململ دان أوتا ، لكنه شاهد الملك في الأسفل فقال : "سارا ! سارا !" .
: " اسكت يا دان أوتا !! اسكت!!". فبدأ دان بالبكاء ، وأخذت سارا تقول له : " لا تبكِ يا دان أوتا !! لا تبكِ فأبوك وأمك قالا لي : ألاّ تبكِ أبداً ، فقل ما تشاء " .
فقال دان أوتا :
" سارا أريد أن "أسوي بيبي" ، أن أبول على رأس الملك ".
فغضبت سارا و قالت : " أي يا دان أوتا !! سوف يقتلنا إذا فعلت ذلك " . فبدأ دان بالبكاء .
فقالت سارا له : لا تبكِ ،وافعل ما تشاء " .
وفعل دان ما يريد ، وسقط السائل على رأس الملك ، الذي وضع يده على رأسه ، وتحسس الشيء الذي سقط على رأسه وقال : " هذا براز !! " . فنظر الملك إلى أعلى ، و رأى سارا و دان أوتا . فصرخ :
" احضروا الفؤوس ، وقصوا الشجرة " . فركض رجاله ، و جلبوا الفؤوس ، وبدؤوا يضربون على جذع الشجرة .
أخذت الشجرة تهتز ، وازدادت ضرباتهم القوية ، فانحنت الشجرة ، عندها قالت سارا :" الآن سيقبضون علينا ، وسوف يقتلوننا " .
في الحال انطلق طائر عملاق فوق الغابة ، وجاء ليحطّ على الشجرة التي كانت سارة ودان يختبئان فيها ، شاهدت سارا الطير و هو يقترب فقالت :
" يا طائري العملاق إن رجال الملك سيقتلونني أنا و دان آخي ، إذا أنت لم تنقذنا " .
سمع الطير العملاق ما قالته سارا ، فاقترب منها ومن أخيها ، فوضعت سارا دان على ظهرها ، لكن الشجرة سقطت في الحال ، فالتقط الطائر سارا وأخيها وطار بهما عالياً فوق الغابة ، واستمر بالتحليق عالياً . نظر دان إلى الطائر، فلاحظ أنه يحرك ذيله كأنه مقود، فتمتع برؤية ذلك ، لكنه بعد قليل تململ وقال : " سارا ! سارا ! " .
ردت سارا : "ماذا تريد بعد يا دان أوتا ؟ " . فبدأ دان بالبكاء .
فقالت سارا:
" لا تبكِ !! لا تبكِ !! فأبوك وأمك أوصياني ألاّ تبكي ، افعل ما تشاء " .
: " أريد أن أضع إصبعي في هذه الفتحة التي تحت ذيل الطائر !! " . فقالت سارا :
" إذا فعلت ذلك فسيدعنا الطير نهوي ، و سوف نموت ، لكن لا تبك ، وافعل ما يحلوا لك " . فأدخل دان إصبعه في المكان الذي قال عنه ، عندها طوى الطائر جناحيه ، فسقطت سارة وهي تحمل دان على ظهرها ، وعندما كانا قريبين من الأرض ، بدأت رياح قوية تصفر بزوابعها ، فرأتها سارا وقالت لها : " أيتها الريح !! إننا نسقط ،و بعد قليل سنرتطم بالأرض ، وسنموت إذا لم تنقذيننا " .
فوصلت الريح ، و اختطفت سارا و دان وحملتهما إلى مكان بعيد، ثم ألقت بهما بهدوء على الأرض ، فكان ذلك المكان غابة في إقليم بعيد .
تقدمت سارا مع دان في الغابة وعثرت على طريق .
ومشت فيه ودان على ظهرها ، حتى وصلا إلى مدينة كبيرة وأكبر من كل المدن ، يحيط بها سورٌ كبيرٌ وقويّ ، وفي الجدار كانت بوابة ضخمة من الحديد ، كانت تغلق عند الليل لأنه كل ليلة وبعدما ينقضي النهار بقليل ، كان يظهر شبح مخيف يدعونه " دود/ Dod" ، كان مرتفعاً مثل البغل ، لكنه لم يكن بغلاً ، وكان طويلاً مثل أفعى ضخمة ، لكنه لم يكن أفعى ، كان قوياً مثل الفيل ، لكنه لم يكن فيلاً ،كانت له عينان تتقدان فتضيئان في الليل مثل الشمس في النهار ، وكان له ذنب .
كلّ ليلةٍ ، كان الدود يزحف باتجاه المدينة ، ولهذا السبب أقاموا السور والبوابة الضخمة ، ومن تلك البوابة دخلت سارا تحمل دان على ظهرها ، وخلف السور مباشرة ، والى جانب البوابة ، كانت تسكن امرأة عجوز، فطلبت سارا منها أن تشفق عليهما ، فقبلت العجوز وقالت لهما :
" كلّ ليلةٍ يأتي "دود" المريع أمام المدينة ، ويبدأ بالغناء بصوت قويّ وإذا ردد أحد غناء الدود فإنه يدخل المدينة ، ويقتلنا جميعاً ، فاحذري أن يصرخ دان ، وهذا هو شرطي الوحيد لاستقبالكما " .
سمع دان كلّ شيء ، وفي اليوم التالي ذهبت سارا إلى وسط المدينة ، لتحضر طعاماً ، وفي الأثناء أحضر دان أغصاناً يابسة وقطعا صغيرة من الخشب ، وجدها إلى جانب السور ، وبعد ذلك انطلق باتجاه المدينة ، وكلما رأى حجراً من "الماكودي/ Makodi" ، وهو حجر الصوان الذي يستخدم للجاروشة، كان دان أوتا يأخذه ، وهكذا جمع مائة حجر صوان وبعدها قال :
" تبقّى لي بعض الجمر ، وتابع في المدينة فرأى بعضها ملقى ومهملاً .
وإلى جانب السور الذي كوّم عنده الحطب ، وضع أحجار "الماكودي" وأخفى الجمرات تحتها . ولم يشعر أحد بفعلته هذه .
في الليل قالت سارا له : "ادخل بسرعة إلى البيت يا دان أوتا ، فـ"دود" المرعب سيأتي بعد قليل ، و يمكن أن يقتلنا " .
فأجاب دان أوتا: " هذا اليوم أريد أن أبقى في الخارج " .
قالت سارا :" ادخل إلى البيت " .
وبدأ دان بالبكاء ، لكن سارا بسرعة قالت له:
" يا أخي دان أوتا !! لا تبكِ !! فأبوك وأمك أوصياني ألاّ تبكي ، وإذا أردت البقاء خارج البيت ، فابق " .
دخلت سارا إلى البيت عند العجوز وبقي دان أوتا في الخارج، يجلس أمام بيت العجوز.
كان كلّ سكان المدينة في بيوتهم ، وقد أغلقوا الأبواب عليهم ، وكان دان أوتا هو الاستثناء الوحيد ، فركض إلى المكان الذي كوّم فيه الحطب ، وأشعل فيه النار فصارت أحجار الصوان حمماً متقدة ، وفي هذه اللحظة أحس بقدوم الوحش "دود" ، فصعد دان أوتا على السور ، وشاهد "دود" قادماً من بعيد ، كانت حدقات عينيه تضيئان مثل الشمس ، وسمع دان أوتا "دود" وهو يغني بصوت قوي و مرعب :
: " فوايانني أغارينانا ني "دود " /vuayanni agarinana ni dod " . ومعناها : من يشبهني في هذه المدينة أنا "دود"...
عندما سمع دان أوتا ذلك ، وهو يجلس على الجدار ، فلقد بدأ بالغناء و بكل قوته وجه صوته نحو "دود":
" ناي ياكاي أغارينانا ناي ياكي ني أوتا/ naiyakay agarinana naiyakai ni auta " ومعناها: " أنا أشبهك في هذه المدينة أ نا أوتا " .
عندما سمع "دود" ذلك ، بدأ يقترب من المدينة ، و يقترب ، ويقترب ، فوصل قريباً جداُ ، وصار يغني : " من يشبهني في هذه المدينة أنا "دود" " .
وعندما غنى "دود" ذلك ، بدأت الأشجار تهتز في الغابة ، والأعشاب اليابسة بدأت تشتعل ، لكن أوت أجابه : " أنا من يشبهك في هذه المدينة ، أنا أوتا " .
قفز "دود" عن السور ، ونزل أوتا راكضاً ، وذهب إلى جانب النار التي أشعلها ، فكانت أحجار الصوان تتوهج متقدة .
عندها غنّى الدود ثانية بصوت أكثر رعباً من قبل ، فأجابه دان أوتا مرة ثانية ، بينما كان الناس في المدينة يرتجفون من شدة الخوف والهلع لسماعهم صوت الشبح المريع .
فاستوحش "دود" واستشرس كما لم يكن من قبل ، و بدأ يردد أغنيته ، وعندما فتح فمه وقال :
" فواياننيvuayanni/من يشبهني .... " . قذفه دان أوت بأحجار الصوان العشرة ، فدخلت إلى حلقه . واستمر "دود" ، يريد إكمال أغنيته وقال:
" في هذه المدينة..." . عندها قذفه أوتا بعشرة أحجار اخرى ، فبلع الصوان المتقد ، وهاج ، و بصوت منخفض أتمّ المقطع الأخير من أغنيته : أنا"دود"...
انتهز دان أوتا فتح الشبح لفكيّه ، وأدخل فيها ما تبقى من الصوان المشتعل ، فصار الشبح يتلوى ، ثمّ سقط على الأرض هامداً . فصعد أوتا إلى الجدار وبدأ يغني بصوته الطفولي: " من يشبهني في هذه المدينة ؟ أنا أوتا ".
ونزل عن السور ،وأخذ سكينا كان قد أخرجها من بيت العجوز وأخفاها عن أخته ، وبتلك السكين قطع أوت ذيل الشبح ، وأخفاه في مخلاة ، ودخل بها إلى غرفة العجوز،حيث انسل إلى فراش سارة ونام .
في صباح اليوم التالي ، خرج جميع الناس سكان المدينة من بيوتهم ، أمـّا أرفعهم شأنا ، فلقد ذهبوا للقاء الملك ، الذي سألهم: ما هذا الذي جرى في الليلة الماضية؟ ".
فأجابوه :
" لا نعرف ، لقد كدنا نموت من الخوف، ولقد جرى الحادث قرب السور والبوابة الحديدية " .عندها قال الملك لوزيره المتخصص بشؤون الصيد: " اذهب ، وانظر ماذا حصل " .
ذهب وزير الصيد إلى المكان ، و صعد إلى السور فشاهد "دود" ميتاً . فعاد راكضاً إلى الملك وقال له : " إنّ رجلاّ جباراً قد قتل الدود " . فأراد الملك رؤية ذلك ، وامتطى جواده ، وانطلق إلى السور ،وهناك رأى الشبح ممدداً وقد فارقته الحياة ، فصاح:
" حقاً !! لقد مات الدود !! و قد قُُطعَ ذيلـُه ‍‍‍!! احضروا لي الرجل الشجاع الذي قتله " .أحد الرجال ممن كان يمتلك لبوة ، قام بقتلها وقطع ذيلها ، وآخر كان عنده جمل فقد ذبحه وقطع ذيله ، وآخر كانت عنده بقرة فذبحها وقطع ذيلها .
و ذهب كلّ واحد منهم إلى الملك و أبرز ذيل حيوانه وكأنه ذيل "دود" ، لكن الملك عرف الخديعة فقال:
" كلكم مخادعون !! ولم تقتلوا "دود"!! فالدود لم يقتله رجل من المدينة ، أنا والجميع سمعنا صوت طفل " . وسأل: " هل يسكن بالقرب من البوابة الحديدية أيّ طفل غريب؟ ".
فذهب الجنود إلى بيت العجوز وسألوها: " أيتها العجوز !! هل يسكن هنا طفل جاء من الغابة؟ " .
: " يسكن معي سارا وأخيها دان أوتا " .
فتوجه الجنود بالسؤال إلى سارا:
" سارا !! هل كان أوتا الصغير هو من قتل "دود" ؟ " .
أجابت سارا : " أنا لا أعرف شيئاً !! اسألوه هو!! ".
:" دان أوتا !! هل أنت من قتل "دود" ؟، فالملك يريد أن يعرف ذلك " .
لم يجب دان أوتا ، إنما أخذ المخلاة وذهب مع الجنود إلى الملك ، وهناك فتح المخلاة وأخرج ذيل "دود" ، ثم أبرزه إلى الملك ،عندها قال الملك :
" نعم دان أوتا!! دان آوتا هو الذي قتل "دود" المريع " .
وقام الملك بمنح مائة زوجة إلى دان آوتا و مائة حصان و مائة عبد و مائة بقرة ومائة ثوب و مائة نعجة و نصف المدينة .

المرفقات
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ AttachmentP171210_16.270001.JPG
ياناس هذه صورة رمزي عون الله ولد المراهنة
(113 Ko) عدد مرات التنزيل 180
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamza.catsboard.com
 
قصة أجمل من الخيال إنها قصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة تشبه الخيال الا انها حقيقية. قصص الجن والسحره قصص عريبه عن الجن وعالم السحر وتجد قصص فيها اعتراف ساحر واعتراف الجني
» أجمل قصة شهدها التاريخ عالميا لا تفوتكم والله هي قضيرة لكن مؤثرة جدا
» أهديكم أجمل القصائد
» أجمل كلام في الدنيا
» أجمل 40 جملة في العالم روعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة الجزائر  :: ۩۞۩ الأقسام الأدبية والثقافية ۩۞۩ :: قصص، روايات ونصوص أدبية-
انتقل الى: