تاريخ الطب القديم
اليونان القديمة وآلهة الشفاء
في هيكل البانثيون الأولمبي للآلهة اليونانيين، كان أبولو "جالب الوباء والمخلّص منه". وقد قيل أنه نقل مهاراته لابنه أسكليبيوس، الذي كانت أمه من البشر. ووفق أحد التفسيرات، تعلم إسكليبيوس المداواة بالأعشاب على يد شيرون القنطور. كان برفقة إسكليبيوس أفاعي استخدمت في مراسم المعالجة. وقد تم تصويره مع ابنتيه هايجيا (التي تعني الصحة) وباناسيا (التي تعني شفاء الكل ).
وقد ظهر إسكليبيوس مُصوّرا وهو يحمل عصا التفت حولها أفعى. أصبحت هذه العصا رمزا لمهنة الطب لاحقا. وأحيانا يطلق عليها كادوسيوس. ينطبق هذا الاسم على عصا أخرى للإله اليوناني هيرمس (عطارد الروماني)، رسول الآلهة الذي عزي له فضل نشوء التجارة. يمسك هيرمس عصا مجنحة التف عليها ثعبانان. نتيجة لهذا التشويش، تستخدم عصا هيرمس، الكادوسيوس، كرمز طبي أيضا، خاصة في الولايات المتحدة. ومثل إمحوتب المصري وفي نفس الزمن تقريبا، أصبح إسكليبيوس محط أنظار طائفة دينية واسعة الانتشار. أقيمت له المعابد في جميع أرجاء اليونان. أمّه الناس بأعداد كبيرة للبقاء ليلا في غرف نوم خاصة. وهنالك، تطلعوا لزيارة الآلهة بالمنام لتعمل على شفائهم مباشرة أو أن أحلامهم ستوفر مادة للتفسير (وعلاجا) بواسطة كاهن المعبد. وفر الذهاب إلى الأطباء علاجات أكثر دنيوية على شكل رسائل وعلاجات عشبية. بقيت طوائف الشعوذة المؤمنة بإسكليبيوس وإمحوتب ( بالنسبة لليونانيين لم يكن هناك فرق بينهما) لعدة قرون واستمرت في العصر الروماني.
بحثنا في دور الشامانية في بعض الثقافات القديمة. لكن كيف وأين تنسجم الشامانية في العالم الحديث؟